مسؤولون أمريكيون: احتواء 20% من حرائق الغابات في نيويورك ونيوجيرسي
مسؤولون أمريكيون: احتواء 20% من حرائق الغابات في نيويورك ونيوجيرسي
أكد مسؤولون أمريكيون احتواء 20% من حرائق الغابات في نيويورك ونيوجيسي مشيرين إلى أن هطول الأمطار لم يسهم كثيرًا في إبطاء انتشار الحرائق، حيث ساهمت الرياح القوية في توسع نطاق النيران بشكل أكبر.
جهود الإطفاء مستمرة
وأفادت الشرطة المحلية في بيان أمس الاثنين بأن حريق جينينجز كريك، الذي اندلع على بعد 30 ميلًا شمال غربي مدينة نيويورك، التهم ما يقرب من خمسة آلاف فدان وأودى بحياة شخص وفق شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية.
كاليفورنيا في حالة تأهب
وفي سياق آخر، هددت الرياح القوية في كاليفورنيا بإشعال حرائق غابات ضخمة في الولاية، حيث تعتبر حرائق الغابات ظاهرة شائعة هناك، بخلاف الساحل الشرقي الذي لم يعتد حرائق بهذا الحجم.
وأخلت 12 عائلة منازلها على طريق كليف طواعية، ولحسن الحظ، لم تلحق أضرار هيكلية بالمنازل رغم انقطاع الكهرباء عنها مؤقتًا، وقررت السلطات تأجيل الدوام الدراسي في مدرسة جرينوود ليك لمدة ساعتين صباح اليوم الثلاثاء.
وصرح جيسي دواير، مشرف بلدة واريك، بأن البلدة تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية منذ سنوات، مشيدًا بتعاون فرق الإطفاء والسكان وولاية نيويورك في مواجهة الحريق.
تصاعد عدد الحرائق
وأشار حارس الغابات برايان غالاغر إلى زيادة كبيرة في عدد الحرائق، حيث ارتفع عددها إلى 61 حريقًا على مساحة تقارب 3400 فدان هذا العام، مما يعكس جفافًا مستمرًا في المنطقة حتى الخريف لم تشهده الولاية منذ خمسين عامًا.
صعوبة وصول المعدات
وأوضح قائد خدمة الإطفاء في نيوجيرسي، كريستوفر فرانيك، أن التضاريس الوعرة تجعل من الصعب وصول المعدات إلى مواقع الحريق، مما يدفع فرق الإطفاء لحفر خطوط النار يدويًا رغم الدخان والغبار الكثيف.
وأفاد السكان المحليون، مثل أوليمبيا لامبرت من جرينوود ليك، بأن الأمطار الأخيرة ساعدت في إيقاف النيران، وأعرب آخرون عن خشيتهم من انتشار الحريق نحو ممتلكاتهم، كما قام بعض السكان بإجراءات وقائية للحد من خطر اشتعال الحرائق حول منازلهم.
قيادة موحدة لمواجهة الحريق
وتعمل نيوجيرسي ونيويورك معًا بقيادة موحدة لمواجهة الحريق، فيما يستمر حظر الشواء في المناطق المتضررة، ويحث المسؤولون السكان على الالتزام بحظر الحرق لضمان عدم تفاقم الأزمة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".